في شهر آب من العام الماضي انتقلت جمعية صداقة كامدن
أبوديس للعمل في مقرها الجديد في مقهى فلسطين الذي تم إفتتاحه وتمويلة بمساهمة
ذاتية من الدكتورة ننديتا داوسن وعائلتها في لندن، حيث يشكل المقهى عنوان للداعمين
والمتضامنين مع القضية الفلسطينية في كافة ارجاء مدينة لندن، وقد تعاقدت كادفا مع
المقهى على أن يكون هناك مكان في الطابق الأرضي يضم مكاتب وقاعة إجتماعات ونشاطات
لاستخدام الجمعية والتي
أصبحت تنفذ نشاطات جماهيرية أسبوعية من محاضرات وأمسيات وعرض لأفلام تخص القضية الفلسطينية بالاضافة الى الدورات المتعلقة بحقوق الإنسان في المقر الجديد. وقد شكلت إنطلاقة المقهى وتواجد كادفا فيه إمتداد جديد لعمل الجمعية وتواصلها مع الجمهور المحلي واتيح لها العمل بشكل أفضل وأقوى فيما يتعلق بتنفيذ أهدافها في الوصول الى أوسع فئات مجتمعية محلية وتنشيطهم في الضغط على صناع السياسة في بريطانيا فيما يتعلق بواقع حقوق الانسان الفلسطيني والإنتهاكات التي تمارس بحق المواطن الفلسيني تحت الإحتلال.
وقد تابعة كادفا السعي الدائم من أجل توفير المصادر والإمكانات من أجل
الإستمرار لأهمية الدور الذي تقدمه ليس فقط على صعيد لندن وفعالياتها بل تجاوز
دورها لتكون داعمه ومحفزة لموقع عديدة على صعيد بريطانيا من خلال اشراك مواقع
توأمة من مختلفة المواقع وجماعات ضغط أخرى في مشاريعها وفعالياتها المستمر وقد
وفرت كل إمكاناتها وطاقة أعضائها في سبيل تقوية الجبهات المناصرة للحق الفلسطيني
إينما وجدت في بريطانيا فقد شملت خارطة عملها لهذا العام فعاليات وزاور من كل
انجلترا بالإضافة الى وويلز وإيرلندا واسكتلندا وفرنساوإشركت متضامين من دول
أوروبية أخرى في زياراتها التبادلية.
وقد عملت كادفا على تدريب وتحضير الزوار والمتطوعين الى
فلسطين واستمرت في عملها الضاغط من أجل تسليط ضوء أكثر على قضايا حقوق الإنسان في
فلسطين حيث نظمت العديد من الفعاليات واللقاء العامة والجماهيرية في مناسبات
مختلفة رداً على سياسات الإحتلال العنصرية وعلى تعاطي الحكومة البريطانية مع نظام
الفصل العنصري في إسرائيل من خلال اطلاق حملات تدعوا الحكومة الى التعامل بالمثل
وعدم تمييز الإسرائيليين في ما يتعلق بالفيزا والدخول الى بريطانيا حيث يعاني
الفلسطيني من اجراءات معقدة من أجل الحصول على فيزا للدخول الى بريطانيا بينما
يسمح للإسرائيلي بالدخول بدون فيزا.
واستمرت الحملة الخاصة بالتصدي
للإستيطان في الأراضي المحتلة وتوجهت كادفا برسائل ضاغطة لصناع السياسة والبرلمانيين البريطانيين في أكثر من
مناسبة بهذا الشأن ودعت أعضاء برلمان للتوجه وزيارة الأراضي المحتلة والإطلاع على
الضرر التي يتسبب فيه استيلاء الحكومة الاسرائيلية على الأراضي في فلسطين لغرض
بناء المستوطنات فيها.
وقد نظمت الجمعية العديد من المظاهرات في الشوارع
والميادين العامة المؤازرة للمعتقلين السياسيين
الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية إحتجاجاً على القوانين العسكرية التي
تستخدم كذريعة للإستمرار في سياسة العقاب الجماعي من إعتقالات إدارية والمداهمة
المستمرة للبيوت وإعتقال الاطفال وهدم المنازل.
وقد شارك أصدقاء كادفا في أكثر من مناسبة خلال العام في وقفات إحتجاجية
داخل المدارس المحلية والجامعات اللندنية للتنديد بالإقتحامات المستمرة للمدارس في
أبوديس وجامعة القدس وقد تضامن طلبة المدارس والجامعات مع ما يحدث ونظموا بالتعاون
مع كادفا فعاليات احتجاجية في مؤسساتهم.
فيما إستمر التواصل مع صناع السياسة من برلمانيين محليين وأعضاء في مجلس
اللوردات البريطاني وحكوميين في وزارات مختلفة بالإضافة الى التواصل مع أعضاء في
البرلمان الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لحثهم عى إثارت قضايا
حقوق الإنسان الفلسطيني وابقائها حاضرة في كافة المحافل الدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق