الثلاثاء، 4 ديسمبر 2007

توأمة كامدن أبوديس

ترتبط بلدة أبوديس ومنذ العام 2003 بعلاقة توأمة أخذت الطابع الشعبي مع الضاحية اللندنية كامدن وقد جاءت هذة التوأمة بمبادرة من مجموعة من الناشطين والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني في الضاحية اللندنية بهدف التقرب أكثر من الواقع والحياة اليومية في فلسطين والتواصل المباشر مع الناس فيها وتشكيل مجموعات ضغط لنصرة حقوق الإنسان الفلسطيني، ومحاولة منهم لرفع درجة
الوعي عند المواطن البريطاني حول واقع الحياة في فلسطين والإنتهاكات التي يتعرض لها المواطنين في فلسطين جراء الممارسات العسكرية الإسرائيلية العنصرية تجاههم. وقد رحبت كل الفعاليات والمؤسسات المحلية في أبوديس بهذة المبادرة وتم تشكيل لجنة لمتابعة التوأمة مكونه من ممثلي مؤسسات المجتمع المحلي والفعاليات المختلفة في البلدة حيث عملت اللجنة على ارساء دعائم التوأمة وتوفير المناخ المناسب للتوسع والإستمرار وإشراك أكبر قطاعات جماهيرية ممكنه من مجتمعنا المحلي في عملها من مؤسسات وأفراد من أجل التواصل مع المؤسسات والأفراد في الطرف الآخر والتعارف والعمل معاً على قاعدة إحترام حقوق الإنسان ونصرة الحق الفلسطيني.

كما وعمل الأصدقاء في كامدن على التوجه الى المؤسسات المقيمة في كامدن من مدارس وجامعات واتحادات عمالية ونقابية ومجموعات عرقية ودينية مختلفة في سبيل توصيل صورة حول ما يحدث في فلسطين ورسالة أهلها وشغفهم في التواصل والعمل المشترك من أجل رفع الظلم وتحقيق العدالة. وقد استطعنا بعملنا المشترك دمج العديد من هذة المؤسسات والقطاعات في عمل التوأمة والتواصل مع مؤسسات تعمل في نفس المجال في أبوديس، فقد ارتبطت مدارس أبوديس الستة بعلاقات صداقة وتوأمة مع تسع مدارس لندنية ونفذوا معاً نشاطات وزيارات تبادلية على مدار السنوات الماضية فيما وصلت رسالة التوأمة لكل الكليات الجامعية في لندن وزار طلبة جامعة القدس بشكل سنوي هذة الجامعات وعمل طلبتها على العديد من الفعاليات المشتركة وكذلك الامر فيما يتعلق بالاتحادات العمالية والمؤسسات الرياضية والنسوية المختلفة.
الهدف من التوأمة
تهدف توأمة كامدن وأبوديس بداية الى تشكيل جبهة فعّالة من التضامن والعمل في بريطانيا من خلال سعيها الدوؤب لرفع درجة الوعي لدى المواطن البريطاني بشكل خاص والعالمي عموماً حول ما يحدث  في فلسطين والإنتهاكات التي تمارس بحق الفلسطينيين فيها جراء الإحتلال العسكري الإسرائيلي وقوانينه العنصرية، وذلك من أجل تحفيز المواطنين في بريطانيا للضغط على حكومتهم وصناع السياسة في بلدهم وعلى صعيد الإتحاد الأوروبي لتغيير هذا الواقع ووقف الانتهاكات التي تمارس على الشعب الفلسطيني، كما وجاءت التوأمة في الوقت الذي حاولت فيه إسرائيل عزل الشعب الفلسطيني وقطع تواصله مع العالم الخارجي من خلال بناء الجدار وتكثيف الحواجز العسكرية بين المدن والبلدات في كامل الأراضي المحتلة حيث شكلت التوأمة بالنسبة للأهالي في أبوديس دعماً معنوياً ورسالة سياسية قوية بأن هناك في العالم الحر من هم حريصون على التواصل وتوصيل رسالتنا ومعاناتنا الى أبعد الحدود. ومما ميز عمل التوأمة هو إستهداف الأجيال الشابة ومحاولة الوصول الى أوسع قطاعات ممكنه ممن ليس لديهم معرفة ولا درايه مسبقة حول ما يحدث في فلسطين ومحاولة زجهم في العمل من خلال قطاعاتهم والضغط على ممثليهم على صعيد البرلمان وفي الحكومة من أجل تغيير واقع الإنتهاك والنظام العنصري الذي يمارس ضد الفلسطينيين من قبل الإحتلال الإسرائيلي.