الثلاثاء، 12 يناير 2016

مشروع معلمون في مهمة زيارة المعلمون الفلسطينون الى بريطانيا


في شهر كانون ثاني 2016 نظمت جمعية صداقة كامدن أبوديس زيارة لمجموعة من المعلمين الفلسطينيين الى بريطانيا مثلوا مدارس التوأمة في مواقعهم حيث التقوا وعملوا مع معلمين من مدارس التوأمة في بريطانيا. بدأ التبادل في مكان إقامة في منطقة شروبشر حيث شاركوا في ورش العمل وعرضوا المحاضرات المرئية بالإضافة الى جولات في الموقع تحت الأمطار الغزيرة. لقد كانت فرصة مميزة للمعلمين من البلدين للتعرف اكثر على البلد الآخر وعلى طبيعة عمل وحياة المعلمين في البلد الآخر وأوضاع المدارس واللطاب هناك، لقد كانت بداية مميزة جداً للمشروع. بعد نهاية الأسبوع توجه المعلمون الفلسطنيون في مجموعات صغير الى تشستر ونايتون وهاكني حيث ناقشوا ما دار في مكان الإقامة مع المعلمين المحليين قبل أن يغادروا الى مدارس مختلفة في مدن ليفربول
وبندل وتورهملتس وتلانيدلويس وكامدن لمدة يومين الأمر الذي أعطى المعلمين من فلسطين فرصة أكبر للتعرف على نظام المدارس البريطانية وعلى روابط التوأمة القائمة فيها مع فلسطين والطرق التي يساهم الطلاب فيها في رفد التوأمة ومحاربة التمييز ودعم حقوق الإنسان.
بعد هذة الجولة تجمع المعلمين مرة أخرى في لندن في ورش عمل تحدثوا فيها عن تجربتهم وعملوا على استحداث مواد والتحضير لنشاطات لتنفيذها مع طلابهم وفي مدارسهم
مؤتمر توأمة المدارس في مقر الإتحاد الوطني للمعلمين البريطانيين
شهد اليوم الختامي للتبادل تنظيم مؤتمر عام حول توأمة المدارس البريطانية الفلسطينية في مقر الإتحاد الوطني للمعلمين البريطانيين في لندن حيث قام المعلمين من الطرفين بترويج نتائج الزيارة وعملهم الى معلمين ومدارس جديدة. حسب التصميم الأصلي للمشروع كان توقيت هذا المؤتمر في نهاية المشروع لكن لأننا لم نتمكن من تسيير الرحلات حسب المخطط للأسباب الإنفة الذكر شكل هذا المؤتمر محطة مهمة في منتصف المشروع.
كيف رأيت فلسطين؟ سؤال أقترح أن تكون إجابته مذهلة لا تصدق غير حياتي ردود ارتجلتها لعدم قدرتي على توصيف عمق التجربة التي حظيت بها من هذة الزيارة فكيف بإماكنك وصف المكان والناس، حتى اللحظة تجربة غنية جداً ومميزة.
قلقي عند عودتي بما شاهدت أن لا يستطيع الناس من حولي إستيعاب ما ممرت به من تجربة وما يحدث في هذا البلد.
في فلسطين بشر مميزون يحاولوا العيش ما استطاعوا.
أعتقد أني قد تركت جزء مني في فلسطين وسأبقى أتحدث عنها ما حييت.


مناهضة التطرف
موضوع في غاية الأهمية تم التطرق له خلال فعليات المؤتمر ( بالإمكان الإطلاع على تقرير مفصل عن المؤتمر) هو موضوع سياسات المنع من قبل الحكومة لمحاربة ما يسمونه بالتطرف، حيث تحدث الأهالي والمعلمين بما فيهم نقابيين تابعين لإتحاد المعلمين البريطاني عن سوء استخدام هذة السياسة وإنعكاسها السلبي على طلابهم المسلمين وعائلاتهم بما شابه من عنصرية وضغط عليهم، وقد تطرق المتحدثون للآثار السلبية لهذة السياسة على طرح القضية الفلسطينية في المدارس البريطانية في مشاريع كمشروعنا، في المقابل فقد حث المؤتمر المعلمين في مدارس التوأمة على ضرورة إجاد الطرق الخلاقة لمحاولة طرح قضايا حقوق الإنسان الفلسطيني والإنتهاكات التي يتعرض وضرورة دعم صمود الفلسطينيين تحت الإحتلال.