إستكمالاً
لمشروع معاً الشبابي التبادلي نظمة جمعية صداقة كامدن أبوديس التبادل الشبابي
الثالث للمشروع حيث شاركت دار الصداقة للتبادل الشبابي من خلال إيفاد عشرة شباب وشابات
معظمهم طلاب في جامعة القدس الى بريطانيا للقاء والعمل مع مجموعات شبابية بريطانية
وفرنسية.
طبيعة
اللقاء كانت لأجل توصيل رسالة المشروع في مناهضة العنصرية ونصرة حقوق الإنسان الى
المجتمع البريطاني حيث كانت اللقاءات
الشبابية الأولى والثانية محاولة للتعرف على مشاكل الشباب في فرنسا وفلسطين وما
يواجهونه من تمييز عنصري وإضطهاد سواء من خلال النظرة العنصرية المتفشية في
المجتمعات الأوروبية وتحديدا في بلدان أوروبا الغربية أو من خلال
سياسات الفصل
العنصري والإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني عموما وتحديداً ضد
الشباب الفلسطيني، وقد صمم التبادل الثالث لأجل تعريف المجتمع البريطاني على
إستنتاجات الشباب وخلاصة عملهم على مدار الأشهر الماضية وتجاربهم في فلسطين
وبريطانيا من أجل تكثيف الضغط من أجل التغيير ومساندة قضايا حقوق الإنسان ورفض
التمييز والعنصرية.
إستهل اللقاء في بلدة نايتون حيث مكان الإقامة
لنهاية الأسبوع الأولى للتبادل وفي أجواء ريفية رائعة في أحضان الطبيعة الولزية الخضراء
بدأت عملية التمهيد وكسر الجليد بين المشاركين وقد تم تقسيم الشباب من البلدان
الثلاثة الى ثلاث مجموعات ليعملوا على تحضير المواد المتعلقة بما سيقدمه الشباب
خلال جولاتهم في المدن والبلدات البريطانية. بعد ثلاث أيام من التحضير والتي
تخللتها لقاءات عامة في المدن الولزية تقرر أن تتوجه
المجموعات الثلاثة بثلاث مسارات مختلفة ضم المسار الأول
مدينة
ووستر و مالفن حيث عملت المجموعة على تقديم نتائج عملها في ثلاث فعاليات عامة في
المدينتين على مدار يومين فيما توجهة المجموعة الثانية الى مدينة نورهامت حيث عقدت
لقاءات عامة في جامعة نورثهماتون وفي المدينة اما المجموعة الثالثة فقد توجهت الى
مدينة نتنجهام ومدينة هال حيث عملت المجموعة على تنظيم فعاليات في المدينتين وفي
جامعة هال.
في
المرحلة الثالث للتبادل عادت المجموعات الثلاثة الى مدينة لندن حيث أستقر الزوار
من فلسطين وفرنسا في بيت أصدقاء كادفا وعملت
على مدار خمس أيام من خلال برنامج شمل لقاءات عامة وزيارات ميدانية شملت جامعات
ومراكز شبابية ومدارس وفعاليات عامة على الشارع حيث حرص المشاركون على نقل رسالة
ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال لأوسع فئات مجتمعية في بريطانيا من خلال
التواجد على الشوارع والتحدث للمارة وتوزيع منشورات توضيحية عن المشروع والتوأمة
وواقع حقوق
الإنسان في فلسطين، كذلك بدأت المجموعات بعمل دورات وورش عمل تتعلق
بالإعلام في مركز السوب بوكس في إزلنجتون هذا المركز التخصص بالإعلام وصناعة
الأفلام التسجيلية والذي تربطنا به علاقات وثيقة سواء في لندن أو من خلال مشاركة
أعضاءهم ومنتسبه في زيارات كادفا الى فلسطين. فيما كانت الأمسيات في كافية فلسطين
مميزة جدا بوجود العديد من أصدقاء جمعية صداقة كامدن أبوديس ومناصريها حيث كانت كل
أمسياتنا تمثل لقاءات جماهيرية عامة وفرصة للمشاركين من فلسطين لعرض آخر المستجدات
والإنتهاكات الإسرائيلية من خلال محاضرات وأفلام توثيقية ومل يغب الفولوكلور
الشعبي الفلسطيني هذة اللقاءات وكذلك الوجبات الفلسطينية الشعبية.
مع نهاية التبادل عقد في كافية فلسطين لقاء إحتفالي
ختامي بحضور العديد من المهتمين من المناصرين ومن شاركوا في التبادلات السابقة قدم
فيه المشاركين من البلدان الثلاثة ما تعلموه وما انتجوه خلال اللقاء من مواد للحضور
وقد اختتم اللقاء بتقييم التبادل ووضع توصيات لمشاريع شبابية تبادلية قادمة.