الخميس، 19 مايو 2016

زيارة النساء من بريطانيا الى فلسطين أيار 2016


مع منتصف شهر أيار إستضافة دار الصداقة للتبادل الشبابي مجموعة من النساء الشابات البريطانيات في زيارة إستمرت لعشر أيام حيث كان موضوع التبادل الرئيسي كذلك يتعلق بالميديا بالإضافة الى حياة النساء ومهارات عمليه من قبيل الأشغال يدوية كالتطريز وغيره. لقد مثل هذا التبادل تجربة مميزة لكل من شاركن فيه حيث حضرت النساء من بريطانيا من فئات كانت تعرف عن واقع فلسطين وكن يرغبن بزيارتها ومجموعة آخرى من الشابات البريطانيات اللواتي لم تكن لهن معرفة بشكل مطلق عما يدور في فلسطين، فيما جاءت الشابات الفلسطينيات من مجموعات عملت معنا من قبل في تبادلات وكذلك أخريات لم يسبق لهن مشاركتنا بمشاريعنا من قبل.

التبادل بدأ في بلدة بيت ساحور في مقر الإتحاد النسوي في البلدة، وهناك جرت العديد من النقاشات والمحاضرات والجولات المحلية للمؤسسات النسوية بالإضافة الى النشاطات العملية والفعاليات العامة والأمسيات التي عملت فيها الشابات في مجموعاتهن الصغيره على إنتاج رقع تطريز حيث كان التوجه أن يتم تجميع هذة المطرزات مع بعضها في نهاية التبادل. كل مجموعة صغيره عملت على إعداد محاضرة مرئية عن عملهن وما تعلمن خلال التبادل وما عليهن فعله بعد التبادل، في هذة الرحلة إستطعنا أن نزور مدينة الخليل والبلدة القديمة وبيت لحم والقدس والقرى البدوية حول منطقة شرقي القدس في كل هذة المواقع استطاعت النساء لقاء العديد من الجماعات النسوية وزاروا مؤسسات نسوية وإطلعوا على تجارب وقصص عن حياة النساء وما يتعرضن له من انتهاكات هن وعائلاتهن جراء الاحتلال الإسرائيلي.
وقد لعب تنوع الخلفيات الثقافية والفكرية للمشاركات خاصة من بريطانيا واللواتي اتين من مجتمعات مختلفة دوراً مهماً في تغذيت النقاشات وورشات العمل التي عقدت خلال أيام التبادل والعملية التعليمية وعلاقات الصداقة التي نشأت بين المشاركات.

لم يكن الوضع العام في فلسطين مستقر بشكل كبير وقد زادت الإنتهاكات الإسرائيلية والقتل على الحواجز من قبل الجيش الإسرائيلي ضراوه حتى أن المشاركات في مشروعنا صدمن بشكل كبير عندما وصلت أخبار من بلدة قطنة حيث تعيش بعض مشاركاتنا بأن قريبه لهن وهي طالبة في التوجيهي قتلت على حاجز عسكري إسرائيلي مقام على مدخل بلدتهن وقد ساد جو من الحزن ولم تتمكن المشاركات من الإستمرار في المشروع وغادرن الى البلدة.

ليست هناك تعليقات: